بعد 27 يوما من الاضراب يطالب عمال الكتان بطنطا بعودة الشركة للقطاع العام

كتبت فاطمة رمضان  

بعد أن وصل إضراب عمال شركة طنطا للكتان لليوم السابع  والعشرين، دون أن يستطيع مسئول في هذه الحكومة من يطلب قدوم المستثمر السعودي عبد الآله الكعكي للتفاوض على حقوق ومطالب العمال، تتغير أولويات العمال في مطالبهم، فقد أصبحنا نسمع على لسان الكثير من العمال أنهم لا يريدون أن يعملوا الآن مع المستثمر السعودي، ولا مع إدارته المتعجرفة، ويطالبون بعودة الشركة للقطاع العام.

وقد بدأ أحد العمال كلامه بعدد من الأسئلة فقال:

“أين القانون من محاكمة السارق والنصاب والمحتال؟ أين أنا بين الحكومة والمستثمر، ومن المسئول عن ما نحن فيه؟

لم نكن نُضرب أيام كانت الشركة قطاع عام، لأننا كنا بناخد حقنا، كيف تباع شركة تعتبر الثانية علي مستوي العالم؟ كيف تباع ويذهب مكسبها لغير المصريين؟ كيف تباع وترابها يباع بالفلوس؟”

ويتحدث عامل آخر فيقول: “إحنا مضربين علشان حقنا، بس واللهي العظيم المكن وحشنا، إحنا عمال بساط بنحب الشحم والزيت والتراب، والمكن وحشنا، بلغي علي لسانا كلنا أن عمال طنطا للكتان يطلبون من رئيس الجمهورية حل مشكلة طنطا للكتان، ويسألون لماذا هذا الصمت الرهيب، لمصلحة من؟ لو أن هذا المستثمر هو مستثمر مصري في السعودية وحصل ما حصل، تفتكروا كانوا هيستنوه 25 يوم وهو متحكم في بلد بحالها؟؟!!، هل الحكومة راضية عن ما يحدث لعمال طنطا للكتان؟، توجهنا لمجلس الشعب وأقروا بأنهم سوف يحلون مشكلتنا خلال 48 ساعة، ودلوقتي أنتهت الدورة، ومجلس الشعب أخذ أجازة، وما حدش حل لنا مشكلتنا، هل كان هذا كلام علشان نفض وقفتنا أقدام مجلس الشعب وخلاص؟”

وأكمل عامل آخر:” 37 سنة خدمة لم أري أسود من هذه الأيام، أنا تحت في الشحم والزيت والضغط عليا، أنا بنتج وما بكملشي 600 جنيه، وزميلي في المكتب والتكييف وحاطط أيده في جيبه وبياخد 3 آلاف جنيه، يرضي مين ده؟ دا حتي العمارتين بتوع المصيف اللي في جمصة، اللي كانوا بيخصموا مننا تمنهم، أخدوهم، طيب إزاي دي فلوسنا، مش تبع الشركة يخدوها إزاي؟،  إحنا مستنينهم يحلوا،  لو ما حلوش إحنا مش هنسكت

 وتحدث الأستاذ حمدي محمود، عضو النقابة العامة، ورئيس اللجنة النقابية لغزل طنطا أثناء زيارة لجنة التضامن مع عمال طنطا للكتان يوم السبت الموافق 20/6/2009،  فقال:” إحنا كنقابة عامة للغزل والنسيج بنقول ألحقونا يا خلق، حتي لو قولتوا لنا ما لكوش حق، إنما شغل البلطجة الذي يمارسه القطاع الخاص ده، ما لهومش كبير، إحنا كنا نتمني أن يحكم المستثمر عين العقل ويقعد معانا ويقول دي لكم ودي عليكم، إنما كدا يضرب بعرض الحائط بجميع قيادات الدولة، هل الحكومة مش عارفة اللي بيحصل، هل حد أتحرك، لو الإضراب أنفض بدون تحقيق مطالب العمال أنا هقدم أستقالتي، إحنا كدا بنرجع لما قبل الثورة، سوف نقدم كلنا في النقابة العامة استقالة مسببة”

 وفي خطوة جديدة للضغط علي العمال لفض إضرابهم قامت إدارة الشركة بمنع العلاج الشهري عن العمال أصحاب الأمراض المزمنة، كما قاموا بإخراج المرضي من المستشفي الإمريكي الذي يعالج فيه العمال، وعندما قام العمال و اللجنة النقابية يوم 23/6/2009، بإعاد زملائهم للمستشفي لكي يكملوا علاجهم، أخرجتهم المستشفي وعرضت حياتهم للخطر، ومنهم السيد عبد الله، الذي جمع زملائه فيما بينهم ثمن كيس الدم الذي يحتاجه، كما قامت اللجنة النقابية بإبلاغ النيابة ضد المستشفي وحملتها  مسئولية حياة العمال المرضي.

 هذا وقد وضع العمال قائمة سوداء بأسماء 44 من العاملين بالإدارة اللذين يضطهدونهم، ويمنعون عنهم حقوقهم، وهم الآن في بيوتهم تركوا العمال مضربين بالشركة ، ويتقاضون مرتباتهم وهم في بيوتهم،  وعلي رأسهم بحسب العمال:

1-   محمد عبد اللطيف الصيحي، مفوض نوفاسيد ومفوض طنطا للكتان.

2-   الشحات أنيس، مدير الشركة.

3-   محسن العياط، مدير الشئون المالية والإدارية.

4-   طارق البلقيني، سكرتير رئيس مجلس الإدارة.

5-   محمود السيد، مدير الشئون القانونية.

6-   أسامة لطفي، مدير المراجعة.

7-   محمد مأمون، مدير الحسابات.

8-   رضا الحفناوي، مدير عام المخازن.

9-   محمود عبد الغني، مدير عام المشتريات.

10-                     أسامة الخياط، مدير عام الزراعات.

11-                     أحمد عبد العال، مدير مصنع اليوريا.

12-                     سمير ميخائيل، مدير عام الصيانة