بيان:هيئة البريد تشن حملة عقاب جماعي ضد موظفي كفر الشيخ وانتصار الموظفين مرهون بوحدتهم

  أصدر رئيس هيئة البريد علاء فهمي تصريحا رنانا في جريدة اليوم السابع بتاريخ 2 يوليو قال فيه “نحن لم ندن الاضراب (قاصدا إضراب موظفي البريد بكفر الشيخ  من 18-22 مايو الماضي)، ولكن التي أدانته هي نقابة العاملين بالبريد”. وبعد ذلك بحوالي أسبوعين نفى تماما تعرض الموظفين المشاركين في حركة البريد – التي تطالب بمساواة أجورهم بأجور زملائهم بالشركة المصرية للاتصالات وتثبيت العمالة المؤقتة وإلغاء تقارير الكفاءة – لأية جزاءات من أي نوع، متعمدا تكذيب أقوال الموظفين المضارين والمتضامنين معهم،وإظهارهم بمظهر من يتجنى أو بلغة أخرى “من يرمي بلاه” وذلك في جريدة الشروق بتاريخ 21 يوليو عقب اعتصام الموظفين أمام مقر الهيئة في العتبة للتأكيد على مطالبهم.

لكن الواقع يخالف ويتناقض لكل ذي عينين مع تلك التصريحات الصحفية الرنانة لرئيس الهيئة على طول الخط. فقد صدر قرار بفصل  محمد حماسة، أحد الموظفين المؤقتين ببريد كفر الشيخ بتهمة مناهضته لسياسة الهيئة ومشاركته في التجمهر وتركه لمقر العمل بدون إذن في أيام الاضراب، والأمر لم يقف عند حد محاولة تخويف الموظفين المؤقتين من المشاركة في الحركة بالتلويح بإمكانية فقدهم لوظيفتهم كما حصل مع محمد حماسة، لكنه تجاوزه بإحالة أربعة موظفين بعقود ثابتة إلى النيابة الادارية تمهيدا لتحويلهم لمحكمة تأديبية. كما وقعت جزاءات أخرى في حق حوالي 110 موظف آخرين تنوعت الجزاءات ضدهم بين 3 و 5 أيام جزاء

 مما لاشك فيه أن هيئة البريد متمثلة في رئيس الهيئة علاء فهمي ووزارة الاتصالات متمثلة في وزير الاتصالات طارق كامل، على خلاف ما قد يتراءى بمطالعة الصحف، يسعيان لضرب حركة الموظفين وهذا الأمر ليس بجديد أو مستغرب، فطالما ووجهت حركة العمال والموظفين وسائر الكادحين في هذا البلد بالمراوغة والتعسف والقمع. ليس هذا فحسب، بل وكثيرا ما تعاملت الحكومة مع تلك الاحتجاجات بسياسة العصا والجزرة وهذه السياسة تنطبق على ما يحدث اليوم مع حركة موظفي البريد. ففي يوم 27 يوليو قرر وزير الاتصالات طارق كامل صرف مكافأة شهر ونصف شهر لجميع العاملين  بالبريد “تقديرا لهم على الأداء المرتفع الذي تحقق العام الماضي”، ولم يمر أسبوع وإذا بموظفي البريد في كفر شيخ عرضة لسياسة عقاب جماعي هدفها كسر إرادتهم وضرب حركة البريد التي دفعت في الحقيقة وزير الاتصالات لتقديم هذه المكافأة عساها تنجح في لعب دور المسكن للحركة الصاعدة.

المهمة الملقاه على عاتق الموظفين بهيئة البريد ليست سهلة لأن الحكومة لا تريد لهم نيل حقوقهم فهي منحازة لرجال الأعمال والمستثمرين ومنشغلة بالتسبيح بحمدهم عن النظر في مشكلة تدني الأجور وغلاء المعيشة والتعامل بجدية مع أي مطالب. فضلا عن أن انتصار موظفي البريد بحصولهم على مطالبهم يفتح باب أمل، تصر الحكومة على غلقه، أمام قطاعات أخرى تعاني من انعدام العدل ومن ظروف معيشية بائسة

كل خطوة يخطوها موظفو البريد في الفيوم أو المحلة أو الدقهلية أو غيرها من محافظات مصر تضامنا مع موظفي كفر الشيخ هي حجر أساس يحول دون تعسف وقمع الادارة والهيئة والوزارة ضد موظفي البريد وحركتهم بسائر المحافظات .. وكل مرة يقف فيها موظفو البريد صفا واحدا موحدين وراء مطالبهم  يرسون قاعدة لا مناص منها وهي مشروعية الاضراب كسلاح لفرض المطالب والضغط من أجل تحقيقها. 

 حركة تضامن

3 أغسطس     

One Response

  1. […]  اضغط هناهيئة البريد تشن حملة عقاب جماعي ضد الموظفين في كفر الشيخوانتصار الموظفين مرهون بوحدتهم ,,اضغط هنا  […]

Leave a comment