عمال حلج الأقطان يقررون المبيت أمام مجلس الشعب والضغوط الأمنية تطول الصحفيين

كتبت باهو عبدالله

يعتصم منذ الساعة العاشرة من صباح اليوم حوالي 400 عامل بشركة النيل لحلج الأقطان أمام مجلس الشعب، في خطوة تصعيدية بعد الاعتصام في مواقعهم بالمحافظات المختلفة منذ يوم 28 إبريل. قدم العمال من ستة محافظات هي المنيا وكفر الشيخ وزفتى وإيتاي البارود والمحلة والاسكندرية لإسماع صوتهم لنواب مجلس الشعب ولرفع مطالبهم المشروعة تماما وهي

 1- دفع أجورهم كاملة

فالعمال لم يتسلموا مرتبات شهري إبريل ومايو حتى هذه اللحظة. كما أن إدارة الشركة تفرض تخفيض أجورهم بنسبة تصل إلى 60% من أجورهم الأصلية. منذ  شهر نوفمبر من العام الماضي والادارة تعمل بدأب على تخفيض الأجور تدريجيا حتى وصلت مؤخرا إلى هذه النسبة المذرية.  

  صرف نسبة العاملين في الأرباح وهي 10 % – 2 

3- عدم فك أو بيع أي معدات من المصانع

4- عدم نقل أي عامل خارج المصانع

5- عدم تكرار المأساة الانسانية والمتمثلة وتأخير صرف المرتبات

6-تشغيل مجموعة المصانع بالمنيا وتوفير قطع الغيار اللازمة لها

7- توفير الأقطان للمحالج بجميع الفروع

برغم مشروعية مطالب العمال وبساطتها، فهي بالفعل أقل القليل، لم تهتم إدارة الشركة بمطالب العمال وتجاهلتهم طوال مدة اعتصامهم التي وصلت إلى الشهر. هذا بالطبع ليس بالأمر الغريب فقد تمت خصخصة الشركة في عام 1997 وكان هدف المستثمر الذي قام بشرائها هو الحصول على الأراضي وليس بناء الشركة والتربح منها. أما الان وهم يعتصمون أمام مجلس الشعب أمام مرأى ومسمع الجميع فقوات الأمن بدأت عملية فض الاعتصام بهدوء عن طريق التضييق على العمال المعتصمين. فلم تكتف بتطويقهم منذ وطأت أقدامهم الرصيف المقابل لمجلس الشعب بل منعت جميع العمال من الخروج من الكردون الأمني سواء كان لإحضار الطعام أو قضاء الحاجة، الأمر الذي يعني أن الأولوية المطلقة هي فض الاعتصام وليس النظر في مطالب العمال المشروعة 

لقي العمال عدد من نواب مجلس الشعب وعلموا بانعقاد جلسة غدا صباحا فقرروا المبيت أمام المجلس حتى يضغطوا من أجل مناقشة مطالبهم والبت فيها بدلا من حالة التسويف والتجاهل الحاصلة طوال مدة اعتصامهم في مقار الشركة بالمحافظات المختلفة. لكن قوات الأمن تستكثر عليهم افتراش الأرض أمام المجلس ولا تريد للصحافة أن تغطي تضييقهم على العمال، فقد تم سحب كارنيه سيد تركي، الصحفي بجريدة الدستور، وكما جرت العادة بدأ الضباط بتهديد الصحفيين في حالة استمرارهم في تغطية اعتصام العمال.

عمال النيل لحلج الأقطان بأمس الحاجة لجميع أشكال التضامن التي تساعدهم على استكمال الاعتصام وتحميهم من استخدام الأمن للقوة، من وفود تضامنية و تبرعات عينية من أكل وشرب و تغطية إعلامية وتطوع محامين للدفاع عنهم.

عاش نضال عمال النيل لحلج الأقطان

عاش كفاح الطبقة العاملة

  

Leave a comment