إعتصام أكثر من 150 عامل من شركة أمونسيتو للغزل والنسيج أمام مجلس الشوري

كتب مصطفي محيي

لم يجد عمال شركة أمونسيتو العالمية للغزل والنسيج – إحدي شركات عادل أغا – إلا الدخول في اعتصام مفتوح أمام مجلس الشوري بشارع قصر العيني، مطالبين الدولة بالتدخل لحل مشكلتهم، فالشركة المملوكة أصلاً لعادل أغا – رجل الأعمال الهارب بعد صدور حكم بالسجن ضده في منتصف 2008 على خلفية مديونياته للبنوك – غارقة في الديون، ورغم صدور قرار من المحكمة بتعيين مفوض عام للشركة في مايو 2006 ومنع عادل أغا من الإدارة، إلا أنه وبسبب مديونيات الشركة عجز المفوض عن تشغيل الشركة بالإضافة لعدم توفر السيولة اللازمة للتشغيل مما أدي لاستقالة المفوض.

وبعد صدور الحكم القضائي بسجن عادل أغا أصبحت الشركة من حق بنك مصر الدائن الأكبر، ولكن ظل البنك يحتاج إلي قرار من المحامي العام بتمكينه من الشركة ليقوم بالتصرف بها، ولكن القرار لم يصدر حتي الأن، فتوقف البنك عن صرف رواتب العاملين بالشركة والتي استمر في صرف الأساسي منها لمدة عام تقريبا.

فلجأ العاملين بالشركة إلي وزارة القوي العاملة التي قامت بصرف الأساسي من رواتبهم أيضاً من صندوق الكوارث الخاص بالوزارة، ثم توقفت عن ذلك منذ شهرين بحجة أن العمال لا يعملون!! وأن عليهم أن يتوجهوا يومياً إلي مقر الشركة في مدينة العاشر من رمضان دون وسائل انتقال توفرها لهم، وأن يبقوا هناك طوال مواعيد العمل الرسمية حتي مع إنقطاع التيار الكهربي والمياه عن المصنع.

وبالأمس توجه أكثر من 500 عامل إلي مقر النقابة العامة للغزل والنسيج بشبرا المظلات وطالبوا سعيد الجوهري رئيس النقابة الذي قام بمقابلتهم بالتدخل لدي البنك لتشغيل الشركة أو القيام بتصفيتها مع إعطائهم مستحقاتهم، ووسط التواجد الأمني الكثيف عرف العمال من رئيس نقابتهم أنه غير قادر على التدخل لصالحهم وأنه لا يملك شيء ليفعله على حسب قوله.

فتوجه نحو 150 عامل منهم إلي شارع قصر العيني وقاموا بالاعتصام أمام مجلس الشوري معلنين أنهم لن يرحلوا حتي يتم حل مشكلتهم، وحتي يتم تشغيل المصنع أو تصفيته مع أخذهم لحقوقهم المستحقة، ويتوقع العمال أن باقي زملائهم سيلحقون بهم في الاعتصام في صباح اليوم وخاصة أن عدد العاملين بالشركة يبلغ 1250 عامل تقريباً وذلك بعدما قام عادل أغا بتصفية جزء من عمالة الشركة التي كانت تبلغ نحو 5000 عامل.