العمال يطالبون بتطهير موبكو

بدأ صباح اليوم، الاثنين 11 أبريل، اعتصام عمال شركة مصر لتصنيع الأسمدة (موبكو) بالمنطقة الحرة بدمياط. ويزيد عدد العمال في الشركة التي يملك قطاع الأعمال فيها 70%، عن سبعمائة عامل. يقول العمال أن الشركة مليئة بالمخالفات  والمجاملات وتربيطات الفساد، التي تظلموا منها كثيرا منذ فترة طويلة دون فائدة أو استجابة.

أول المظالم في تجاوز اللائحة المنظمة للأجور والمكافآت التي أصبحت حبر على ورق، لأن توزيع الأرزاق في الشركة بيد رئيس مجلس الإدارة والمديرين. فتصنف الإدارة العمال على هواها، فتعطى أكبر البدلات والأجور لمحاسيب وأتباع المديرين. وينطبق الشيء نفسه على توزيع الأرباح، فيكون نصيب بعض أقارب المديرين وأباعهم من الأرباح 60 شهرا من المرتب، بينما باقي العمال لا يصل لهم غير الفتات.  والشركة كلها على علم بهذا، وغير مسموح بالاعتراض أو المقاومة أو الحديث في هذا.

ثانيا، تتم مخالفة لوائح شئون العاملين، وتسند المهام لمن يضمن المديرون أنهم أتباع ومداهنون، سينفذون مشيئتهم ولا يعترضون. ولا يشترط إسناد المهام على الكفاءة أو كفاية المؤهلات. و يكون أداء هؤلاء الأتباع سيء لعدم درايتهم بالعمل، ويكونون أول من يظلم العمال ليحافظون على المزايا التي تعطى لهم مقابل ذلك.

و يتم أيضا تجاوز المناقصات ولوائحها، التي يفترض أن تسري على قطاع الأعمال، ويتم التكليف بأغلب أعمال الشركة عن طريق الأمر المباشر. فيكلف المقاولين الذين تربطهم بالمديرين والمسئولين صلات مشبوهة. وترسى الإنشاءات وتوريد المعدات على هؤلاء مقابل أموال أو فوائد يحصل عليها المسئولين.

وعندما يشتكي العمال لإدارة الشركة، ترفض الاستجابة، ويقولون من لا يعجبه يخبط رأسه في الحائط. ويهددوهم بتدخل الجيش، واتهامهم بالتخريب وتعطيل الإنتاج. ويؤكد العمال أنهم أكثر الناس حرصا على مصالح شركتهم وبلدهم، فلا يمكن وصفهم بالأنانية والدفاع عن مصالحهم فقط، لأنهم يسعون إلى حماية المال العام بمطالبتهم بوقف الفساد.

وبناء على هذا قرر العمال البدء في الاعتصام دون الدخول في إضراب، إذ يستمر العمل في الشركة بالتناوب. فما كان من الإدارة إلا أن بلغت الحرس بمنع دخول العمال إلى المنطقة الحرة أصلا. ولكن مع إصرار العمال تمكنوا من الدخول وبدء اعتصامهم صباح اليوم.

ويأمل العمال ألا تتدخل القوات المسلحة المصرية لصالح الفاسدين، وأن تتدخل الجهات الرقابية في الأمر، إذ لديهم المستندات التي يثبتون بها صحة ما يقولون. ويطالبون الشرفاء من العمال والمحامين والصحفيين وغيرهم مساندة مطالبهم والتضامن معهم، حتى يمكن حل قضيتهم قبل أن تتطور الأمور إلى إضراب عن العمل. وعندها لا يرون من الإنصاف توجيه اللوم إليهم، بل إلى الإدارة المتعنتة الفاسدة، وقرارات ومراسيم القوات المسلحة التي تمنعهم من المطالبة بحقهم.

ينشر العمال تفاصيل قضيتهم ومطالبهم في صفحات أخرى، على الفيسبوك منها الصحفي الشاطر ومكافأة شاملة.

One Response

  1. الكلام دا كله صح انا كنت بشتغل فى الشركة فعلا واول ما جاة رئيس المجلس الاخير فصل عقدى وعندى ايضا مستندات تثبت ان مالوش حق فى عدم تجديد عقدى ومقدمه بلاغ للنائب العام ورفعا قضية على الشركة عشان ارجع اشتغل تانى فعلا مش بيطبقو الائحة الا فى الحاجات الى تهمهم بس

Leave a reply to فاطمة Cancel reply